ما هو التراكمي للتخطيط (CLS)؟
تحسن CLS لزيادة معدل التحويل وتحسين ترتيب موقعك اولا يجب ان نعرف ما هو التحول التراكمي للتخطيط، أو CLS، هو بلا شك أحد أسهل مقاييس الويب الأساسية التي يمكن ملاحظتها دون الحاجة حتى إلى استخدام أدوات تقييم مواقع الويب. بشكل أساسي، ينظر CLS إلى مقدار تحرك موقعك أو تغير تخطيطه أثناء عملية التحميل. عادةً ما يحدث هذا عندما تدفع عناصر فردية في موقع الويب، مثل الصور أو مربعات النص أو حتى الإعلانات، عناصر أخرى إلى التحرك بمجرد تحميلها على الصفحة لتوضيح الأمر أكثر،تخيل أنك تتصفح موقعًا لبيع الكتب، وتفتح الصفحة الرئيسية لتبدأ في استعراض قائمة الكتب الأكثر مبيعًا. بينما تركز على عناوين الكتب وتهمّ بالنقر على أحدها، فجأة يظهر إعلان في منتصف الصفحة دون أن يكون هناك مساحة مخصصة له مسبقًا. يؤدي هذا الإعلان إلى دفع قائمة الكتب لأسفل، مما يتسبب في تحرك المحتوى الذي كنت تقرأه. في تلك اللحظة بالذات، كنت على وشك النقر على عنوان كتاب معين، ولكن بسبب هذا التحول المفاجئ، ينتهي بك الأمر بالنقر على الإعلان بدلًا من الكتاب.
ما يقيسه التحول التراكمي للتخطيط (CLS)
هذا الموقف السابق يوضح بالضبط ما يقيسه التحول التراكمي للتخطيط (CLS). فهو يركز على التحولات المفاجئة في تخطيط الصفحة أثناء التحميل، وكيف تؤثر هذه التحولات على تجربة المستخدم، سواءً عبر التسبب في النقر على عنصر خاطئ أو إرباك المستخدم وفقدانه التركيز على المحتوى. لذلك، يُعد استقرار الصفحة أمرًا بالغ الأهمية لتجنب مثل هذه المواقف المحبطة.هذا المثال العملي يبيّن كيف يمكن لـ CLS أن يؤثر سلبًا على تجربة المستخدم، ويؤكد لماذا يُعتبر تحسينه ضروريًا لضمان تجربة تصفح سلسة ومريحة للزوار
CLS: سر تحسين ترتيب موقعك
يختلف CLS عن مقاييس الويب الأساسية الأخرى في أنه لا يحتوي على وحدة، مثل الثواني أو المللي ثانية، إنه مجرد رقم. بالنسبة لدرجات CLS، يكون الجيد أقل من 0.1، ويحتاج إلى تحسين بين 0.1 و0.25، والرديء أكثر من 0.25.
CLS: كيفية تحديد المشاكل وإصلاحها بسهولة
سنقوم بفحص احدى المواقع بأداة pagespeed وبالتمرير الى اسفل، فسوف تظهر لك الأداة بالضبط العناصر التي تساهم في ارتفاع درجة CLS. من الجدير بالذكر أن إصلاحات CLS يمكن أن تكون بسيطة للغاية ولا تتطلب جهدًا كبيرًا. في كثير من الأحيان، تكون درجة CLS المرتفعة ناتجة عن تحميل إعلان ما بعد اكتمال تحميل الصفحة، مما يؤدي بدوره إلى دفع بقية المحتوى لأسفل بشكل مفاجئ.بالإضافة إلى ذلك، يمكن إصلاح CLS عادةً من خلال تحديد أبعاد ثابتة للعناصر مثل الصور والنصوص ومربعات الإعلانات. على سبيل المثال، إذا لم يقم المطور بتحديد أبعاد الصورة مسبقًا، فإن الصورة ستأخذ أي مساحة متاحة لها بمجرد تحميلها، وهذا بدوره يتسبب في دفع العناصر المحيطة بها للتحرك. من خلال تحديد أبعاد الصور مسبقًا، يمكنك تجنب هذه المشكلة وبالتالي خفض درجة CLS لموقعك.وتعتبر، هذه الإصلاحات البسيطة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في تجربة المستخدم وتحسين ترتيب موقعك، وتضمن أن تبقى صفحتك مستقرة أثناء التحميل، مما يعكس اهتمامك بتفاصيل تجربة المستخدم. وكما هو موضح فى هذا الشكل رقم 1 نتيجة فحص سرعة الموقع وبالتمرير الى اسفل ستجد الشكل رقم 2 وبالضغط على CLS كما هو موضح بالسهم الاحمر ستظهر قائمة منسدلة كما هو موضح بالسهم الاسود بها المشكل الحاصة ب CLS
تأثير CLS على تجربة المستخدم
تواجه المواقع التي تعرض الإعلانات تحديات خاصة عندما يتعلق الأمر بالتحول التراكمي للتخطيط (CLS). إذا كان موقعك يحتوي على إعلانات، فمن الضروري أن تحجز مساحة كافية في التصميم مسبقًا للإعلانات، حتى لا تدفع العناصر الأخرى للتحرك عند تحميلها. لتوضيح الفكرة، تخيل أنك ترتب طاولة طعام للضيوف، وتضع كل شيء في مكانه بدقة، ثم فجأة تكتشف أنك نسيت إضافة طبق رئيسي كبير. الآن، عليك تحريك كل الأطباق والأكواب لإفساح المجال لهذا الطبق الإضافي. هذا بالضبط ما يحدث مع CLS عندما لا تكون العناصر مُعدة مسبقًا بشكل صحيح.وهنا يمكننا ان نقول ان، أي تحسين تقوم به لتحسين CLS لن يفيد فقط في تحسين أداء موقعك، بل سيجعل زوارك أكثر سعادة أيضًا. وهذا بدوره سيجعل موقعك أكثر نجاحًا على المدى الطويل و تحسين ترتيب موقعك على محرك البحث.
كيفية تحسين CLS لتحسين ترتيب موقعك
- تحديد أبعاد العناصر: قم بتحديد أبعاد ثابتة للصور، الفيديوهات، والإعلانات باستخدام سمات width وheight في HTML أو CSS.
- حجز مساحة للإعلانات: إذا كان موقعك يعرض إعلانات، احجز مساحة مسبقًا لها في التصميم لتجنب تحرك العناصر الأخرى.
- تحميل الخطوط مسبقًا: استخدم preload لتحميل الخطوط المخصصة مبكرًا لتجنب تغيير حجم النص بعد التحميل.
- تأخير تحميل العناصر غير الضرورية: استخدم تقنيات مثل Lazy Loading لتأخير تحميل الصور أو الإعلانات التي لا تظهر في الجزء المرئي من الصفحة.
- اختبار الأداء: استخدم أدوات مثل Google Lighthouse أو GTmetrix لتحليل CLS والحصول على توصيات محددة لتحسينه.
مثال عملي:
إذا كان لديك صورة في موقعك، بدلًا من استخدام:
يمكنك استخدام
هذا يضمن أن المتصفح يحجز المساحة المطلوبة للصورة مسبقًا، حتى قبل تحميلها.CLS هو مقياس بسيط لكنه قوي لقياس استقرار الصفحة. من خلال تحسينه، يمكنك تقديم تجربة مستخدم أفضل، زيادة معدلات التحويل، وتحسين ترتيب موقعك في محركات البحث.
أدوات تحليل الأداء المتقدمة لتحسين ترتيب موقعك
عندما يتعلق الأمر بتحسين أداء مواقع الويب، تُعتبر أدوات تحليل الأداء المتقدمة مثل Google Lighthouse و WebPageTest و GTmetrix من أكثر الأدوات استخدامًا وفعالية. كل أداة منها تقدم ميزات فريدة وتُستخدم لأغراض مختلفة، مما يجعلها مكملة لبعضها البعض. إليك مقارنة بين هذه الأدوات:
1. Google Lighthouse
- ما هي؟
أداة مفتوحة المصدر من جوجل تُستخدم لتحسين جودة صفحات الويب. تعمل مباشرة من خلال متصفح Chrome أو كجزء من أدوات المطورين (DevTools). - المميزات:
- تقييم شامل لأداء الموقع بناءً على مقاييس الويب الأساسية مثل CLS و LCP و INP.
- تحليل SEO وإمكانية الوصول (Accessibility) وأفضل الممارسات (Best Practices).
- تقديم تقارير تفصيلية مع توصيات قابلة للتنفيذ.
- العيوب:
- يعتمد على ظروف الشبكة والأجهزة المحلية، مما قد لا يعكس تجربة المستخدم الحقيقية دائمًا.
- لا يوفر تحليلًا متعمقًا لسرعات التحميل من مواقع جغرافية مختلفة.
متى تستخدمها؟
عندما تريد تقييمًا سريعًا وشاملاً لأداء موقعك مع توصيات لتحسين تجربة المستخدم.
2. WebPageTest
- ما هي؟
أداة متقدمة لتحليل أداء مواقع الويب، تتيح اختبار الصفحات من مواقع جغرافية مختلفة وباستخدام متصفحات وأجهزة متنوعة. - المميزات:
- اختبارات مفصلة لسرعات التحميل مع إمكانية اختيار الموقع الجغرافي ونوع الجهاز والمتصفح.
- تحليل مقاطع الفيديو لمراحل تحميل الصفحة (Filmstrip View).
- دعم اختبارات الأداء المتقدمة مثل اختبارات الحمل (Load Testing) وتحليل الشبكة (Waterfall Charts).
- العيوب:
- واجهة المستخدم قد تكون معقدة قليلًا للمبتدئين.
- لا يوفر تقييمًا لـ SEO أو إمكانية الوصول مثل Lighthouse.
متى تستخدمها؟
عندما تحتاج إلى تحليل دقيق لسرعات التحميل وتفاصيل أداء الشبكة من مواقع جغرافية مختلفة.
3. GTmetrix
- ما هي؟
أداة شائعة لتحليل أداء مواقع الويب، تُركز على سرعة التحميل وتحسين تجربة المستخدم. - المميزات:
- تقارير سهلة الفهم مع درجات واضحة لأداء الموقع.
- تحليل مقاييس الويب الأساسية مثل LCP و CLS و TBT.
- إمكانية إجراء اختبارات من مواقع جغرافية مختلفة.
- توصيات محددة لتحسين سرعة التحميل، مثل تحسين الصور وتمكين التخزين المؤقت (Caching).
- العيوب:
- الإصدار المجاني محدود في عدد الاختبارات شهريًا.
- لا يوعمق في تحليل الشبكة مثل WebPageTest.
متى تستخدمها؟
عندما تريد تقارير سهلة القراءة مع توصيات عملية لتحسين سرعة التحميل.
مقارنة سريعة بين أدوات تحليل الأداء المتقدمة
الميزة | Google Lighthouse | WebPageTest | GTmetrix |
سهولة الاستخدام | سهل للمبتدئين | متوسط (واجهة معقدة قليلًا) | سهل جدًا |
التقييم الشامل | نعم (أداء، SEO، إمكانية الوصول) | لا (يركز على الأداء فقط) | نعم (يركز على الأداء وسرعة التحميل) |
الاختبار الجغرافي | لا | نعم | نعم |
تحليل مقاطع الفيديو | لا | نعم | لا |
التوصيات | نعم (توصيات قابلة للتنفيذ) | نعم (متخصصة في الأداء) | نعم (سهلة التطبيق) |
الخلاصة:
- Lighthouse: مثالي للتقييم السريع والشامل مع توصيات لتحسين تجربة المستخدم.
- WebPageTest: الأفضل للتحليل المتعمق لسرعات التحميل وأداء الشبكة.
GTmetrix: مناسب للحصول على تقارير سهلة الفهم مع توصيات عملية لتحسين سرعة الموقع.
تحسين CLS في مواقع التجارة الإلكترونية
تحسين التحول التراكمي للتخطيط (CLS) في مواقع التجارة الإلكترونية يتطلب مراعاة عدة نقاط رئيسية لضمان تجربة مستخدم سلسة ومستقرة. أولاً، يجب تحديد أبعاد جميع العناصر المرئية مثل الصور والفيديوهات مسبقًا باستخدام سمات width وheight في HTML أو CSS، وذلك لمنع تحرك العناصر الأخرى عند تحميلها. ثانيًا، يُنصح بتجنب إضافة محتوى ديناميكي فوق المحتوى الحالي دون حجز مساحة له مسبقًا، مثل العروض الترويجية أو الإشعارات التي قد تظهر فجأة. ثالثًا، يمكن استخدام تقنيات مثل التحميل البطيء (Lazy Loading) لتأخير تحميل الصور التي لا تظهر في الجزء المرئي من الصفحة عند التحميل الأولي، مما يقلل من التغيرات المفاجئة في تخطيط الصفحة. رابعًا، يجب التأكد من أن الخطوط المخصصة (Custom Fonts) يتم تحميلها مبكرًا لتجنب تغيير حجم النص بعد التحميل، مما قد يتسبب في تحرك العناصر. خامسًا، يُفضل اختبار الموقع باستمرار باستخدام أدوات مثل Google Lighthouse أو GTmetrix لتحديد العناصر التي تسبب ارتفاع CLS وإصلاحها. أخيرًا، تحسين CLS ليس فقط لتحسين أداء الموقع في محركات البحث، بل أيضًا لتعزيز تجربة المستخدم وزيادة معدلات التحويل والمبيعات وتحسين ترتيب موقعك. باتباع هذه النقاط، يمكن لمواقع التجارة الإلكترونية تقديم تجربة تصفح أكثر سلاسة وثقة للعملاء.
تأثير CLS على أداء الإعلانات ومعدل التحويل والمبيعات
يؤثر Cumulative Layout Shift (CLS) بشكل مباشر على تجربة المستخدم، مما ينعكس على أداء الإعلانات، معدل التحويل، والمبيعات. إليك أهم الجوانب التي يجب مراعاتها:
- تقليل معدل النقرات الفعالة (CTR): عندما تتحرك الإعلانات بشكل غير متوقع، قد ينقر المستخدمون عليها عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى انخفاض جودة النقرات وزيادة معدلات الارتداد.
- تأثير سلبي على تجربة المستخدم: التحولات غير المتوقعة في تخطيط الصفحة قد تزعج المستخدمين، مما يدفعهم إلى مغادرة الموقع بسرعة، وهو ما يؤثر سلبًا على معدلات التحويل.
- تأثير على المبيعات والإيرادات: تجربة المستخدم السيئة بسبب CLS قد تؤدي إلى فقدان الثقة في الموقع، مما يقلل من رغبة الزوار في إتمام عمليات الشراء. المستخدم الذي يشعر بالإحباط بسبب التنقل غير المستقر في الصفحة قد يتردد في اتخاذ قرار الشراء.
- تراجع ترتيب الموقع وتقليل ظهور الإعلانات: محركات البحث مثل Google تأخذ CLS في الاعتبار عند تقييم جودة تجربة المستخدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض ترتيب الموقع في نتائج البحث وتقليل نسبة ظهور الإعلانات.
- زيادة تكلفة الإعلانات دون فائدة حقيقية: النقرات غير المقصودة الناجمة عن CLS قد تزيد من تكلفة الإعلانات للمعلنين دون تحقيق قيمة حقيقية، مما يقلل من كفاءة الإنفاق الإعلاني.
مستقبل CLS: التطورات المستقبلية في قياس وتحسين CLS
مع تزايد أهمية تجربة المستخدم على الويب، يُتوقع أن يشهد التحول التراكمي للتخطيط (CLS) تطورات كبيرة في المستقبل، سواء في طريقة قياسه أو في الأدوات والتقنيات المستخدمة لتحسينه. أولاً، من المرجح أن تزيد محركات البحث مثل جوجل من تركيزها على CLS كعامل رئيسي في تقييم أداء المواقع، مما قد يؤدي إلى معايير أكثر صرامة لاستقرار الصفحات. ثانيًا، ستظهر أدوات تحليل أكثر تقدمًا تتيح مراقبة CLS في الوقت الفعلي وتقديم توصيات أكثر دقة لتحسينه، مثل تحديد العناصر التي تسبب تحولات مفاجئة في تخطيط الصفحة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتم تطوير معايير جديدة لقياس أداء الصفحات تأخذ في الاعتبار تفاعل المستخدم بعد التحميل الأولي، مثل التمرير أو النقر. على سبيل المثال، قد يتم قياس تأثير CLS على تجربة المستخدم بعد التفاعل الأولي، مما يوفر رؤية أكثر شمولًا لأداء الموقع. أيضًا، مع تطور تقنيات التطوير، قد تظهر حلول جديدة لتحسين CLS، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل تخطيط الصفحة وتحديد العناصر التي تسبب تحولات مفاجئة.بِنَاءً عليه، سيزداد الوعي بأهمية CLS بين المطورين والمسوقين، مما سيؤدي إلى تخصيص المزيد من الموارد التعليمية والدورات التدريبية لتحسينه. باتباع هذه التطورات، يمكن للمواقع أن توفر تجربة مستخدم أكثر سلاسة واستقرارًا، مما يعزز رضا العملاء ويزيد من نجاحها على المدى الطويل وتحسين ترتيب موقعك.